Skip to main content

لماذا يصعب على "إسرائيل" تدمير مفاعلات إيران النووية؟ 

14 حزيران 2025
https://qudsn.co/2025-06-14_09-54-00_628684

فلسطين المحتلة - شبكة قدس: شكك خبراء، في قدرة الاحتلال الإسرائيلي على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، والتي هدد جيش الاحتلال بضربها عدة مرات.

وبعد يوم من الضربة الكبيرة التي وجهها الاحتلال لإيران باغتيال مجموعة من أبرز قيادات الصف الأول العسكرية؛ قال خبراء ومحللون إن المنشآت النووية غالبا ما ستكون عصية على التدمير، بحسب ما صرحوا لشبكة "سي أن أن".

وأشار سيدريك لايتون، محلل الشؤون العسكرية في الشبكة، إلى أن "نوع الخرسانة التي يستخدمها الإيرانيون هو في الواقع خرسانة متخصصة وصلبة للغاية".

وأوضح أنه من غير الواضح ما إذا كانت قنابل "إسرائيل" قادرة على اختراق هذا النوع من الخرسانة، وتابع قائلاً: "سيضطر الإسرائيليون إلى شن موجات متتالية من الهجمات".

وبنت إيران بعض المنشآت النووية على عمق كبير تحت الأرض، في محاولة لإبعادها عن متناول الأسلحة الإسرائيلية.

وصرّح تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي في واشنطن، بأن موقع "فوردو" النووي الإيراني، على سبيل المثال، مدفون على عمق نصف ميل (805 أمتار).

وأضاف: "لا أعتقد أننا رأينا أي دليل في هذه الهجمات على أن الإسرائيليين يمتلكون بالفعل القدرة على ذلك".

وأفاد أليكس بليتساس، الزميل البارز في المجلس الأطلسي، بأن المنشآت النووية تحت الأرض في طهران متصلة بأنفاق ذات منعطفات بزاوية 90 درجة، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد.

وأكد أن "الصواريخ المجنحة لا تستطيع الدوران بزاوية 90 درجة... لذا فإن الخيارات محدودة".

وفي وقت سابق اليوم، أكد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن قلب البرنامج النووي الإيراني ما زال سليمًا، وأن المخزون الأخطر من اليورانيوم عالي التخصيب لم يتعرض لأي قصف حتى الآن، على الرغم من أن الاحتلال أعلن بتباهٍ شديد عن هجماته على إيران فجر الجمعة.

وبحسب الصحيفة، فإن الغارات الإسرائيلية دمّرت موقعًا فوق الأرض لإنتاج الوقود النووي وبعض مراكز الطاقة في منشأة "نطنز"، أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في البلاد، كما استهدفت مختبرات لتحويل غاز اليورانيوم إلى معدن في منشأة أصفهان، وهي واحدة من أكثر المواقع النووية حساسية، حسب وكالات استخبارات غربية. لكنّ المخزون الفعلي لليورانيوم المخصب –الذي يُعدّ أسرع طريق لإنتاج سلاح نووي– لم يُستهدف.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن المفتشين الدوليين زاروا منشآت أصفهان مؤخرًا، وأكدوا أن مخزون الوقود لا يزال في مكانه، وأشار غروسي إلى أن الوكالة لم تُبلّغ بأي ضرر مباشر لمنشأة التخزين، رغم تسجيل تلوث كيميائي وإشعاعي محدود في نطنز.

ورغم استهداف منشأة نطنز، إلا أن قاعاتها العميقة تحت الأرض التي تضم أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورًا لم تتضرر.

ومع خروج نطنز من الخدمة مؤقتًا، قد تلجأ إيران إلى نقل الوقود إلى منشأة "فوردو" المحصنة تحت الأرض، على قاعدة تابعة للحرس الثوري، وهي محمية بعمق نصف ميل، ما يجعلها خارج نطاق القنابل الإسرائيلية التقليدية.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا